فِي السفر الأَخير ، قبل أن أُغادر ،
مررتُ بِنفس المكان.
فأَخذتُ اسأل عنكِ التفاصيل:
-ظِلُّ الشجر الذي لم يعدّ ظِلاً ابداً -وأْنفاسُ الورق المُستنزفة من رئة الحياة.
-لحنُ المسافات التي كانت بيننا.
–هذيان الحكايا التي تنطقها الذكرى.
فنطقْ الياسمين من وسط الروض متسائلاً:
أَتراكَ تبحث عن صديق؟ عن طيفٍ لن يعود؟
فَزاد النبض خوفاً وتبعثرتُ الكلمات وتهتُ إلى نهاية العُمر.
ثُم .. تراودتُ عنه وجعاً.
ورجعت وحدي في الطريق المُبهم.
واليأسُ في مقاعد الأحزان يرقص.
وينادي القلبُ بِلحنٍ حزين.
عُدت بِلا جواب ،
غادرتُ الى اللانهاية ،
ليس معي سوى كِسرة شعور ،
حزمتُ حزني ، والجنون.
عائداً من مُدن الوجع
مِن مدينة هواءها يئن و سماءها تتزين بِالسواد.
جلستُ في القطار في مقعدٍ بِتذكرتين
تذكرةُ المقعد وتذكرةُ رؤية طيف المقعد المقابل.
وأهذي بِالذكرى
وأصفُ الشوارع الخالية
والمُكتضةُ بِأَنفاس الخائنين
تعبتُ فأعلنتُ الحِداد صمتاً
بعدما ماتت كُل الحكايا
وكُل التفاصيل قدّ تلاشت
مات الخوف ، ومات الزيف ، وماتت الأحلام.
للتحميل | اضغط هنا
بقلم : الأزهر العدوي – @a_aloneboy