آتى اليوم المُخيف يا صديقي
و طويت إِحدى صفحاتُ العُمر
اليوم هو يومٌ ثقيل جداً
في كُل سنةٍ اَمكثُ في هذه الليلة
غارقاً وحدي. . اغدو ساكناً . .
ارى شريط العُمر
يمر اَمامي . .
ولا اَرى سوى انني اَشيخ
أَسمع صمتاً . . لا يحتويه ضحكا او بكاء ؟
سائر في الطريق ازرعُ إِبتسامةً مُتعبة
واحصدُ الحزن في نهايةِ المسير
حتى رائحة الطفولة لم يعدّ لِعطرها مكان ولا وجدان.
فإِن مُسكن النسيان قدّ غابّ.
ولا يحبس الأنفاس و الأعصاب.
سوى السفر الطويل
مِنه اقتات الفرح
ومنه ابحث عن وطن
يُرغمني على استهواء الجنون.!
الميلادُ اَحياني وسط سيل العابرين :
اُخطط لأعيش رحلة عمرٍ مكتوبة في صدر الصُحف
اَحلمُ احلاماً مقبورة في عمق القلب
في زمن الأشياء المجهولة
واسكنْ الليل بِذاكرةٍ مثقوبة
ثُم نفس الميلاد:
يدفنني .. مُدركاً بِأنه على كف التراب سأذوب
مَيتا كنت ام حيا.؟
غامضٌ يآبى ذلاً مُهاناً..يَلزجني بِشباك الإغتراب.
وسيقال: مات باحثاً عن وطن.
( عاهدتُ نفسي على تجاهل الحقيقة
والبُعد التام عن لحظةٍ لم تُخلق لي
عن ايّ استسلام لدمعةٍ فاضحة
وعن أيّ مُستحيل . . فلا مستحيل الا ان نموت مرتين ،
لم اعدّ ابنُ البارحة ولستُ ابن الغدّ كذلك
بلّ انني ابن اليوم وهذه اللحظة
ومُضغةُ انسجام روحٍ وروح) .
١٤/٧
نص : الأزهر العدوي
صوت : أحمد نور حسين
لتحميل الملف الصوتي | اضغط هنا
Photo by Florian van Duyn on Unsplash